فرشت سجادتها ووقفت لتصلي ركعتان من غير الفريضة
رفعت يديها لنية الصلاة لكن ما لبثت ان بدات الدموع تنهمر من عينيها ... دموع حرقة و ندم ...
هي بالاحرى دموع وجع
و هي نادمة على ذلك الذنب
عادت تائبة لربها راجية منه العفو و المغفرة
اصبحت اكثر وعيا و اكثر التزاما و عاهدت ربها ان لا تعود لذلك الحب الحرام الذي جعلها تبتعد عن حبها الاوليّ حبها لخالقها ...
كبرت للصلاة و بدأت بقراءة الفاتحة في خشوع تام
أحست انها تصلي عند باب الرحمن
أتمت صلاتها و بقيت جالسة على سجادتها في موضع التشهد
رفعت يديها للدعاء بنية صادقة أن تعف نفسها و أن تغسل قلبها مما يغضب الله سبحانه و تعالى :
" اللّهم باعد بيني و بينه كما باعدت بين المشرق و المغرب
اللّهم طهر قلبي من حب حرام كما يطهر الثوب الابيض من الدنس
اللّهم اغسلني من خطايا بالماء و الثلج و البرد "
يومها اقسمت ان تحفظ قلبها و ان لا تحب الا لله و في الله
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
0تعليقات