بشهادتهم.. رسولنا أعظم رجل في التاريخ
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
@OmaimaAlJalahmaاكاديمية سعودية في جامعة الدمام |
أطالب جامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي بتشكيل لجنة اتحادية عليا ترفع للأمم المتحدة مشروع قانون يحفظ حقنا كمسلمين ويجرم التعرض للأديان كافة بالسخرية والاستفزاز. محمد بن عبدالله رسولنا ونبينا الكريم عليه الصلاة والسلام.. النبي الذي نال احترام كل منصف، فهل يعقل أن يطلب منا أن نسكت أو نتجاهل الاستفزاز الذي يمارس علينا من خلال المساس باسمه وشخصه عليه الصلاة والسلام، والمؤلم أن من يقوم بذلك أناس يدعون حرية الرأي، ويتفاخرون بذلك، وهم في واقع الأمر أبعد ما يكونون عن مفاهيم الحرية، فالفرد ليكون حرا عليه أن يحترم غيره كما يحترم نفسه، فلا يعتدى عليهم ولا يقبل أن يعتدي عليه أحد. ولكن ما هو حاصل في البلاد التي ترفع شعار الحرية مخالف لذلك جملة وتفصيلا، فبعض هؤلاء يبررون تجاوز أفراد منهم بدعوى أنهم ملحدون ليبراليون، فقانونهم الأعور لا يرى إلا بعين واحدة، إذ يفسح المجال لمن تسول له نفسه التطاول على نبي الرحمة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، بل لا أستبعد أن بعض الجهات تعمل تحت سلطة قوانينهم بتمويل هذا الاستفزاز ودعمه والتصفيق له. طبيعي أننا كأمة مسلمة تؤمن بلا إله إلا الله محمد رسول الله لا نقبل أن يمس ديننا ولا رسولنا عليه الصلاة والسلام لا من قريب أو من بعيد، كما أننا كأمة مسلمة لا نقبل أن يمس موسى وعيسى عليهما السلام، ومن عمد للتعرض لهما أو لغيرهما من الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام يقع طائلة القانون، وقد يعتبر مرتدا على الإسلام، وبالتالي يقع تحت طائلة القانون.. هذا هو ديننا الذي يجل كافة الأنبياء عليهم السلام سواء أرسلوا إلينا أو لغيرنا، فمن المعلوم أن النبي موسى وعيسى عليهما السلام أرسلا إلى بني إسرائيل، إذ يتوجب علينا كمسلمين أن نؤمن بهما ونجلهما. ولذا كان طبيعيا أن أعجب لتجرؤ بعضهم على ديننا الإسلامي وعلى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، كما أعجب من احترامهم بل تقديسهم لقضايا إنسانية أكثر من احترامهم للأديان وخاصة ديننا الإسلامي، فأنا أتحدى أي صحيفة أو مؤسسة إعلامية أو دار نشر أوروبية تنشر كتابا أو مقالا أو حديثا أو عبارة تنكر بعض تفاصيل "هولوكوست"، فهي لو فعلت ستجد نفسها وسط لهيب متطاير وتكون بذلك منتحرة، فموتها متحقق لا محال، ولذا لا تتجرأ على الاقتراب من هذه الدائرة لا تصريحا ولا تلميحا. والمؤلم أن القوانين الأوروبية بل القانون الدولي حرم التشكيك في هذه القضية أو حتى بعض تفاصيلها الفرعية.. في حين تأبى هذه القوانين معاملة دين سماوي يؤمن به أكثر من مليار ونصف المليار مسلم المعاملة نفسها. من الطبيعي أن نرفض أي تصرف خارج عن القانون ونرفض ممارسة الإرهاب تحت مظلة الإسلام، نحن نؤمن أن الدول قادرة بحول الله سبحانه على الدفاع عن مقدساتنا والدفاع عنا، ومن هنا أطالب جامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، بتشكيل لجنة اتحادية عليا ترفع للأمم المتحدة مشروع قانون يحفظ حقنا كمسلمين ويجرم التعرض للأديان كافة بالسخرية والاستفزاز، وهم بحول الله سبحانه قادرون على ذلك. كما أن الإعلام في دولنا العربية والإسلامية عليه توعية الشعوب بكيفية التعامل مع هذه القضايا الشائكة بحسب أنظمة الدول وعلى اختلاقها، ومن المهم بيان قدرة مؤسسات المجتمع المدني أو المؤسسات غير الحكومية على ممارسة الضغط على صاحب القرار السياسي والحكومي في الدول الأوروبية، والدور الفعال للشباب في هذا المجال من خلال الحرص على بيان رأيهم في هذه القضية بوسائل سلمية كإرسال خطابات بشكل منظم إلى الجهات الحكومية وطلب تعاون الجهات الحقوقية في مختلف الدول الغربية، إذ على المسلمين ترك الاستفزاز المضاد الذي لن يترك خلفه إلا الكره والبغض ويؤجج المشاعر ويوسع الشقة بين الشعوب... بمعنى آخر ليس علينا السكوت والتغاضي فالأمر أكبر من أن نفعل، ولكن ردة الفعل التي نشاهدها غير مقبولة، فنحن نريد قصاصا بحسب مفردات القانون الأوروبي الذي يعلن أنه يرفض التعرض لحريات البشر. ومن جانب آخر أتطلع لرجال الأعمال في المملكة والخليج العربي والعالم الإسلامي، بالعمل على نشر عبارات تنسب لمفكرين غربيين في حق رسولنا الكريم، من خلال إعلان في وسائل الإعلام الغربية والعالمية، وعلى اختلاف أنواعها من صحف ورقية أو إلكترونية أو تلفزيونية أو إعلانات معلقة على الطرقات وعلى المراكب المتحركة والحافلات والقطارات.. إلخ، وحسب ما هو متاح.. أذكر هنا على سبيل المثال: * "ميشيل هارت" عالم الرياضيات الأميركي قال في كتابه "أعظم مئة شخصية مؤثرة في التاريخ": "إن اختياري لمحمد -عليه الصلاة والسلام - ليكون على رأس القائمة أعظم الناس أثرا، قد يدهش بعض القراء ويثير التساؤل عند الآخرين، إن محمدا هو الرجل الوحيد في العالم الذي نجح إلى حد بعيد في الجانبين الديني والدنيوي معا.. رجل نشأ نشأة متواضعة، نجح في تأسيس ونشر واحدة من أعظم الديانات في العالم، كما أصبح سياسيا ناجحا، واليوم بعد ثلاثة عشر قرنا - الصحيح خمسة عشر قرنا - ما زال تأثيره قويا شاملا ". * " نابليون بونابرت الأول" حاكم فرنسا وإيطاليا والقائد العسكري المشهور "إن محمدا الرسول - عليه الصلاة والسلام - كان نموذجا ناجحا لما تقوم عليه استراتيجيات القادة في العصر الحديث". * "جوستاف لوبون" الطبيب والمؤرخ الفرنسي، قال في كتابه حضارة العرب: "إذا قيست الرجال بجليل أعمالهم كان محمد -عليه الصلاة والسلام - من أعظم من عرفهم التاريخ". * "لامارتين" الشاعر الفرنسي قال: "من ذا الذي يجرؤ من الناحية البشرية على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟ ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه عند النظر إلى جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان؟! فأعظم حب في حياتي هو أنني درست حياة محمد – عليه الصلاة والسلام - دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود". * "جولز ماسرمان" العالم النفسي يهودي الديانة، قال: "إن أعظم رجل توفرت فيه خصال القائد في كل العصور هو محمد- عليه الصلاة والسلام - ثم موسى عليه السلام على مستوى أقل". * "توماس كارلايل" الفيلسوف الأسكتلندي قال في كتابه "الأبطال": "إن محمدا قال إنه رسول من عند الله، وبرهن على صدق قوله بدين نشره في الناس، أخذ به مئات من الملايين، ومضى عليهم في ذلك قرون طويلة وهم يحبون دينهم هذا، ويتحمسون له أكبر تحمس، فماذا يراد من الأدلة على نبوته بعد ذلك... ؟". * قال "جورج برناردشو" الأديب الإنجليزي: "إنني أعتقد أن رجلاً كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق في العالم أجمع، لتم له النجاح في حكمه، ولقاده إلى الخير، ولحل مشكلاته على وجه يكفل للعالم السلام والسعادة المنشودة". * "تولستوي" الفيلسوف الروسي، قال: "محمد عليه الصلاة والسلام - لم يقل عن نفسه إنه نبي الله الوحيد، بل اعتقد أيضاً بنبوة موسى وعيسى -عليهما السلام - وقال إن اليهود والنصارى لا يكرهون على ترك دينهم. أمثال هذه العبارات سيكون لها تأثير قوي في الرأي العام، خاصة لو حرصنا على نشر أقول لشخصيات فرنسية في فرنسا.. وإنجليزية في بريطانيا.. وهكذا، والله المستعان.
http://saaid.net/
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0تعليقات