سنسعد كثيرا إذا فعّلت الإعلانات في موقعنا حتى نتمكن من إبقاء جميع خدمات واخبار الموقع مجانية لكم وان تُنشر في وقتها، وضعنا بضع الإعلانات في الموقع حتى يتسنى لنا تغطية تكاليف تشغيل الموقع، فنسعد كثيرا لو الغيت تفعيل حاجب الإعلانات (Ad blocker) في موقعنا.

تابعنا

القائمة

أين يقع مركز شبكة الانترنت...معلومة لا تعرفها من قبل

لو طرح سؤال على زوار الإنترنت، أين يقع أضخم مركز لشبكة الإنترنت الذي تتم عبره عملية توزيع الكم الهائل من المعلومات على الشبكة؟ لتوقع معظمهم أن يكون ذلك في الولايات المتحدة الأميركية، لكن لا يعلم إلا قليل أن هذا المكان موجود في منطقة صغيرة بألمانيا.



فعلى من يرغب في التبحر في الإنترنت التوجه إلى فيشنهايم، ذلك الحي الصناعي في مدينة فرانكفورت حيث يوجد أكبر مركز في العالم لتبادل ملايين المعلومات من أميركا اللاتينية حتى كوريا الشمالية، كما أنه مقر تسجيل أسماء المواقع الإلكترونية التي تنتهي باللاحقة "de"، إشارة إلى ألمانيا.

ويحمل ذلك المقر اسم "DE-CIX" اختصارا لاسم المقر "الألماني للتبادل التجاري للإنترنت" (German Commercial Internet Exchange)، ولأنه المكان الذي يسهر على توزيع الرسائل الإلكترونية وتوزيع المعلومات والبيانات التي يستقبلها من كل أنحاء العالم، فإنه محمي بأبواب من المعدن الثقيل ويخضع لحراسة أمنية مشددة، ولا يدخله أحد إلا بعد الحصول على بطاقة خاصة ولا يستثنى من ذلك أحد حتى المدير الفني المشرف على المركز أرنولد نيبر.

قبل 17 عاما لم يكن نيبر يتصور هذا التطور الكبير، وبناء مركز لتبادل البيانات بهذا الحجم، ففي عام 1995 شارك نيبر في بناء أول آلة إلكترونية لتوزيع البيانات في ألمانيا، وكانت بحجم صندوق للأحذية، ولكن هذا الصندوق كان حجر الأساس لبداية تطور الإنترنت في ألمانيا والتحرر من الاحتكار الأميركي في هذا المجال.

ففي السابق كانت المعلومات والبيانات الإلكترونية تمر عبر المؤسسة الوطنية العلمية في الولايات المتحدة الأميركية، ولهذا فكر نيبر بصحبة زملاء له في كيفية التنافس مع الشركات الكبرى للتوزيع المعلوماتي، فقرروا إنشاء مركز لتبادل المعلومات حتى لا يضطروا إلى إرسال المعلومات مرتين عبر المحيط الأطلسي، حسب قول نيبر، فتحقق لهم ذلك وتمكنوا من توفير نفقات تحويل المعلومات عبر الشبكات العالمية، كما تمكنت شركتهم من تسريع وتيرة التوزيع لأنها لم تعد بحاجة إلى قنوات توزيع خارجية.

وبعد مرور 17 عاما أصبح المركز يتعامل مع 450 شركة لتوزيع خدمة الإنترنت في 52 دولة، وعلى رأسها شركات عملاقة مثل غوغل ومايكروسوفت وآركور. وبعد أن كانت لندن وأمستردام تحتضنان أكبر المراكز لتوزيع بيانات الإنترنت، أصبحت فرانكفورت حاليا من أهم المراكز العالمية، الأمر الذي عزاه البعض لقربها الجغرافي من آسيا وأوروبا الشرقية كإحدى أهم الأسواق الجديدة.

ولم يؤثر الحجم المتزايد لتبادل المعلومات عبر الإنترنت على تطور مركز التوزيع "DE-CIX"، فالشركة تسجل نموا كبيرا بنسبة 80% في العام، حسب تصريحات نيبر. وهذا راجع بالأساس إلى وفرة المراكز الإعلامية لعرض الفيديوهات في الإنترنت، وصفحات الإنترنت التي تقدم أفلاما عالية الوضوح (أتش دي).

وتلعب مراكز توزيع المعلومات دورا مهما في تحسين البنية التحتية لشبكة الإنترنت وتطويرها خاصة في الدول النامية، لهذا تركز جمعية الإنترنت (ISOC) في واشنطن عملها بالأساس على كيفية تطوير نظام التوزيع والتجميع للمعلومات في تلك الدول مثل كينيا التي ساهم إنشاء نقطة لتبادل بيانات الإنترنت فيها في تسريع وتيرة انتقال المعلومات بعدما كان من الصعب قبل ذلك تحميل الفيديوهات وإجراء مكالمات هاتفية عبر الإنترنت في كينيا.

وبينما تصل قدرة نقل البيانات وتوزيعها في مركز التوزيع الجديد في كينيا إلى واحد غيغابايت في الثانية، فإن مركز التوزيع الألماني "DE-CIX" الذي تصل قدرته الحالية إلى 1.9 تيرابايت في الثانية، يأمل بتحطيم رقم قياسي جديد يعادل 2 تيرابايت في الثانية الواحدة، حسب نيبر، وهي سرعة عالية تسهل عملية تبادل كم كبير من البيانات بسرعة وجودة فائقتين.
المصدر
لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

0تعليقات

تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك , رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
::: يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها :::