احذر.. التوتر الأسري يصيب طفلك بهذه المشاكل
لا يخلو أي منزل في العالم من وجود خلافات بين الزوجين، بعضها حميد للتعرف على طباع بعضهم البعض والآخر مذموم، يأتي بنتائج سلبية جدا على الجو العام للبيت.
اضطرابات جسدية وعقلية
ويتركز التأثير الأكبر للخلافات الزوجية على الأطفال، وخاصة إذا تعدى الخلاف مرحلة تناقض وجهات النظر ووصل إلى نقطة اللاعودة والشجار المستمر واعتداء أحد الطرفين على الآخر وهو ما قد يتسبب في اضطرابات جسدية ونفسية خطيرة على الصغار وبخاصة إذا وصلت العلاقة بين الزوجين لطريق مسدود انتهى بالانفصال.
وتؤكد كافة الدراسات أن الأطفال الذين يعيشون فى جو أسري به توتر وقلق يكونون أكثر عرضة للاضطرابات الجسدية والعقلية والنفسية.
الإدمان
وقد تؤدي الخلافات الزوجية في بعض الأحيان إلى لجوء بعض الأطفال في الكبر إلى تعاطي المخدرات والإدمان، وذلك من أجل نسيان أيام الطفولة السيئة، وإذا كان الآباء لا يبذلون جهدا كافيا لتوفير طفولة جيدة لأطفالهم فيجب أن يكونوا على علم بأن أطفالهم سيعانون من مشاكل نفسية يجب الانتباه لها.
ويميل بعض الأطفال إلى كراهية والديهم، عندما يشاهدونهم يتشاجرون أثناء الطفولة، خاصة أن المنزل المليء بالتوتر والخوف يجعل الأطفال أقل نموا وسعادة، كما وُجد أن بعض الأطفال الذين يعيشون في منزل به مشاجرات بين الوالدين باستمرار يفشلون في دراستهم.
الانفصال
كما أن تجربة انفصال الزوجين تعد من أكبر المشاكل التي قد تواجه الأطفال، حيث تعود آثارها عليهم من الناحية النفسية، فابتعاد أحد الوالدين عن حياة الطفل يصيبه بالإحباط ويسبب عددا من المشاكل النفسية التي تحاصره وتؤثر بشدة على نموه.
ويتأثر الطفل بالتفكك الأسرى تأثرا كبيرا، ويصيبه ذلك بسلسلة من التوترات النفسية تبدأ بالاكتئاب والانعزال عن المحيطين به، خاصة عندما يتواجد بمكان ويجد نفسه بلا أم أو أب فالطفل باحتياج للأب والأم معا ولا يستطيع أيا منهما أن يقوم بدور الآخر.
إعادة تأهيل
ويتمثل دور الأم فى حياة الطفل، في احتواءه وغمره بالحنان، كما تمثل عنصر الاستقرار النفسى بحياته، بينما يمثل الأب القدوة الحقيقية فى حياة الطفل، وفى حال تعرضهما للخلل أو غياب أحد منهما عن حياة الطفل، يصاب الطفل بالاضطراب، ويتمثل ذلك فى حدوث تلعثم في الكلام، ورغبة فى العزلة وعدم القدرة على الاندماج مع من حوله من الأطفال.
فالطفل الذي يعاني من التفكك الأسري أو المشاكل والمشاجرات الدائمة يحتاج لإعادة تأهيل من خلال إشراكه فى عدد من الأنشطة الاجتماعية والمتابعة لدى طبيب نفسي لمعرفة وإدراك ما يعاني منه الطفل من مشاكل اجتماعية، كما يجب الحرص على مداومة زيارة الطفل للوالد أو الوالدة أي الطرف الذي يعاني من الحرمان منه في حالة الانفصال، إضافة إلى ملاحظة سلوكيات الطفل قدر الإمكان وما يطرأ عليه من تغيرات سلوكية.
الجو الأسري السوي
وعلى النقيض فإن الجو والمنزل المليء بالفرح أمر ضرورى جدا يجب على الآباء تذكره، لأنه يؤثر على النمو والحالة النفسية للطفل، وعليك تجنب المشاكل الصحية والنفسية للطفل، عن طريق تلافي المشاجرات والتوتر الدائم أمام الأطفال.
http://www.alqiyady.com/
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0تعليقات