المهارات الناعمة تقودك للنجاح

لماذا زادت أهمية “المهارات الناعمة” الآن، بالرغم من أنها كانت ومازالت مهمة؟ بل إنه لوحظ زيادة عدد المقالات والمنشورات التي تركّز على ضرورة التدريب على تلك المهارات وتطويرها.



وقد علقت شيرا شارتر على مقال نشرته صحيفة US NEWS حول المهارات الناعمة، قائلة:” بالرغم من أن الخلفية القوية للـ “المهارات الصعبة” التقليدية، كالكتابة، والرياضيات، والعلوم سيكون لها مكانها في العالم الأكاديمي والمهني، إلا أنّ هناك عددًا متزايدًا من أرباب العمل الراغبين في موظفين يملكون “مهارات ناعمة”.

وإذا كان هناك العديد من المعاهد والجامعات التي تدرس مهارات التجارة للطلاب، لكن ذلك يتم بإيجاز، فيما تفشل في الوقت ذاته في توفير التدريب اللازم لمهارات التعاون والاتصال والتعامل مع الآخرين، بل قد توجد مناهج تعليمية لهذه المواد- كجزء من برامج التعليم المستمر للكليات- لكن ماذا عن المناهج الدراسية بدءًا من الروضة ووصولًا إلى نهاية المرحلة الابتدائية؟، مع ملاحظة قلة تدريس “المهارات الناعمة” في المدارس لما تتطلبه من نفقات.

في كتابه “تدريس الطلاب..الأساسيات المشتركة في العمل”، يصف “بين جونسون” ما ذكره مسؤول تنفيذي للبرمجيات من كونه لا يصب تركيزه على ما يعرفه الفرد الآن، بل يبحث عن شخص يستطيع – على الفور- تعلّم لغة برمجية جديدة؛ لأنّ المهارات المستخدمة حاليًا قد تصبح خلال ستة أشهر مما عفا عليه الزمن”.

ويضيف ذلك المسؤول التنفيذي:
“إننا نسيء إلى أنفسنا باستخدام مصطلحات ” المهارات الناعمة” عند الإشارة إلى العقلانية والمنطق والتعاون والاتصال ومهارات التفكير، والتي تُعد- في صناعة تكنولوجيا المعلومات- مهارات بالغة الأهمية، عدا المهارات “الناعمة”؛ لأنها الأكثر صعوبة في الإتقان، كما أنه -ولسوء الحظ- من النادر أن تتور في الموظفين المرشحين”.

ويمضي جونسون في حديثه قائلًا : أننا بحاجة إلى أن تعلم مهارات مثل:
1. التفكير الناقد وحل المشكلات.
2. التعاون عبر الإنترنت، والقيادة عن طريق التأثير.
3. المرونة والقابلية للتكيف.
4. المبادرة وريادة الأعمال.
5. الاتصال الشفهي والكتابي الفعّال.
6. الوصول إلى المعلومات وتحليلها.
7. الفضول والخيال.

لقد أظهرت دراسة حديثة في بريطانيا أنّ ” المهارات الناعمة في الاقتصاد البريطاني، تقدّر بنحو 88 مليار جنيه استرليني ( 186 مليار دولار)، فيما يقوم فريق أعمال- يضم ماكدونالد – بعمل دراسة لمدة ثلاثة أشهر، تتعلق بمدى قدرة الحكومة على وضع سياسات تساعد الموظفين وأرباب العمل على تطوير المهارات الناعمة.

وأشار مسؤول الأفراد (CPO ) في ماكدونالد- في المملكة المتحدة وأوربا الشمالية- إلى أنّ القدرات؛ كالاتصالات ومهارات التعامل مع الآخرين، وإدارة الوقت، كانت تُعد من “المهارات الأساسية” للموظفين ، متسائلًا: فكيف نُعِد الجيل القادم للنجاح عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأخرين؟.

والسؤال: هل تدريس “المهارات الناعمة” ينبغي أن يكون من الأولويات في المدارس؟ كان هذا السؤال عنوانًا لمقال رائع بقلم الجاندرو كانيميان في EductionNext ؛ حيث يصف ويخلص إلى النتيجة مفادها “نعم، يجب أن تكون؛ لسبب واحد؛ وهو أنَّ جميع الأطفال يحتاجون إلى تحقيق استخدام المهارة الناعمة كالصبر؛ ليكونوا قادرين على حل مسائل الرياضيات.

ويقول معلّق آخر: ” إذا كنا نعتقد أن التعليم الحكومي هو مرساة للديمقراطية، والأداة الدافعة لاقتصادنا، والوسيلة التي تتيح لنا مساعدة الأطفال على تحقيق أحلامهم؛ فينبغي أن يدور التعليم الحكومي حول ثلاث نقاط: مساعدة طلابنا في بناء علاقات ثقة مع أقرانهم والبالغين على حد سواء، وتزويدهم بالمعرفة والأدوات الأساسية للتفكير بصورة نقدية وإيجاد حلول للمشكلات، ومساعدتهم على تطوير روح المثابرة والإصرار؛ وهي القدرة والأدوات للتعامل مع الشعور بخيبة الأمل والفشل”.

إنّ هذه المهارات الناعمة؛ هي ما يطالب به رجال الأعمال في موظفيهم مستقبلًا، ليس فقط في مجال التكنولوجيا العالية، بل أيضًا في كافة الصناعات الأخرى.

لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

0تعليقات

تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك , رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
::: يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها :::