لماذا يتعرض الرجل للرفض من المرأة التي تعجبه؟



المقاربة الخاطئة للإعجاب والانجذاب
أنت معجب بها بشدة؛ لذلك مقاربتك تكون محاولة جعلها معجبة بك بدورها، حتى قبل أن تجعلها تنجذب إليك. الترتيب المنطقي للأمور هو الإعجاب ثم الانجذاب، وليس العكس.

مقاربة الحصول على إعجابها من خلال الاستعراض سيجعلها ترفضك، فلا تظن أن كل ما عليك القيام به هو إظهار ثقتك بنفسك وقوة شخصيتك ثم الانتظار كي تتأثر بسحرك، في الواقع ما عليك القيام به هو جعلها تنجذب إليك باعتبارك شخصًا، ولاحقاً باعتبارك حبيبًا محتملاً.

لكن هناك خدعة أخرى في المقاربة، عليك أن تكون من النوع الودود لكن ليس بشكل مبالغ به، وإلا حينها فستضعك في دائرة الصداقة، ولن تتمكن من الخروج منها مهما حاولت.. التوازن هو حلك السحري. 

المحاولة أكثر مما يجب 
حين ينجذب الرجل الى امرأة ما فهو سيحاول بكل قواه الحصول على إعجابها، وهذه المقاربة تجعله يبدو يائسًا. وصفة اليأس تعني بالنسبة إليها أنك تعاني من خطب ما، ولا تملك خيارات أخرى.

المحاولة أكثر مما يجب تأخذ أشكالاً مختلفة، مثلاً معدل اتصالك بها مرتفع استنادًا إلى نوعية العلاقة التي تجمعكما، أو أنك تتصل فلا تجيب فتقوم بإرسال رسالة نصية إليها. المقاربة هذه تجعلك تبدو كأنك تحاول فرض نفسك عليها ما يعني أن النتيجة ستكون سلبية جدًّا؛ لأنها ستشعر بالنفور وترفضك. 

شخصيتك محترمة ولطيفة 
يا للأسف! نحن نعيش في عصر يصنف فيه الرجل "الجنتلمان" المحترم بأنه ضعيف الشخصية أو بأنه لا يملك «السحر» الذي يمكنه من جذب المرأة. في الواقع تم إجراء دراسة علمية لمحاولة معرفة سبب تفضيل سيئ السمعة على صاحب الشخصية المحترمة، والنتائج كانت مذهلة وصادمة.

وفق النتائج، النساء ينجذبن للشخصيات النرجسية وأن مفهوم «لطيف» مرادف لمفهوم الملل، ورغم أن جميع النساء أكدن في الدراسة أن خيارهن لعلاقة طويلة سيكون الرجل اللطيف، لكن حين تم اختبارهن قمن باختيار سيئ السمعة بلمح البصر.

السبب الآخر يرتبط برغبة دفينة لدى النساء في إثبات تفوق ما في العلاقة من خلال الارتباط بشخصية «معطوبة» وإصلاحها. وعليه في حال كنت لا تحتاج إلى «إصلاح» فهي لن تهتم بك. الخلل هنا لا يكمن في شخصيتك على الإطلاق. 

الارتباط «رسميًّا» والجدية منذ البداية
صحيح أن منح المرأة التطمينات بأنك جِدِيّ ولا تبحث عن علاقات للتسلية أمر مهم جدًّا، لكن الإفصاح عن النوايا هذه منذ البداية مقاربة خاطئة كليةً. هناك التوقيت المثالي للكشف عن النوايا لها، لكنه بالتأكيد ليس خلال مرحلة الإعجاب. 

تخيل أنك بعد اللقاء بها مرة أو مرتين تبلغها أنك جِدِيّ وأن العلاقة بالنسبة إليك تسير باتجاه الارتباط رسميًّا والزواج. في الواقع عليك أن تضمن إعجابها أولاً، ثم حبها، ولاحقاً يمكن الحديث عن ارتباط جِدِيّ.. طرح هذه الفكرة منذ البداية غير منطقي على الإطلاق؛ فأنت باعتبارك رجلاً لا تعجبها كثيرًا لدرجة أنها قد تفكر بالزواج بك. 


فإن كان الإعجاب لم يتبلور بعد، فكيف يمكنك الطلب منها التفكير بالارتباط رسميًّا بك أو وضع الارتباط الرسمي هدفًا للعلاقة؟!

اعتبار أنها الأفضل دائماً
بسبب إعجابك الشديد بها فأنت تعتبرها أفضل منك، وأنها في حال وافقت على الارتباط بك فإن الأمر سيكون أشبه بحلم يتحقق.

المقاربة هذه تشق طريقها إلى العلاقة دون أن تنتبه، فأنت تحاول أن تضمن أنها راضية طوال الوقت، وأنها تحصل على كل ما تريده على أمل أن تبادل إعجابك بمثله؛ لذلك ستجد نفسك تتصرف بطريقة لا علاقة لها بشخصيتك الحقيقة حين تكون معها أو في أي مكان توجد هي فيه؛ ستتصرف كما لو كنت لا تملك أي ثقة بالنفس.

وحين تتعامل معها كما لو كانت أفضل منك ستعاملك بفوقية بالتأكيد؛ لأنك مهدت الطريق لهذه المشاعر، فأنت دفعتها لأن تعتبر أنك لا تستحقها، وهي بالتأكيد يمكنها الحصول على من هو أفضل منك بأشواط. 


المشكلة هي أن بعض الرجال رغم نجاحهم في مختلف مجالات حياتهم يملكون قناعة ثابتة بأنهم لا يمكنهم الحصول على أي امرأة يشاؤون، وبأن إعجاب امرأة بهم بمنزلة حلم. التعويض هنا يكون بالحديث عن الإنجازات كحجم الراتب أو نوعية السيارة أو نمط الحياة، وذلك في محاولة لإثارة إعجابها، لكن المحاولة هذه مصيرها الفشل. 


لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

0تعليقات

تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك , رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
::: يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها :::