ماهي متلازمة ستوكهولم وما علاقتها بالاحتجاز والخطف؟

 يعرف الغالبية من الناس مصطلح متلازمة ستوكهولم نتيجة لاستماعهم إلى عدد من القصص الشهيرة عن حالات الاختطاف واحتجاز الرهائن،خاصة في الحالات التي كانت الرهينات والمختطفات فيها من النساء. وغالبا ما يجري ربط هذا المصطلح بما حدث لباتي هيرست، وهي ابنة أحد الأثرياء من كاليفورنيا، والتي كان قد اختطفها بعض المسلحين الثوريين عام 1974، لتبدي تعاطفا مع مختطفيها وتشاركهم في إحدى عمليات السطو، قبل أن ينتهي بها الأمر لأن يتم إلقاء القبض عليها ويحكم عليها بالسجن.



إلا أن محامي الدفاع عن هيرست قال إنها قد خضعت لعملية غسيل دماغ، وأنها كانت تعاني مما يعرف بمتلازمة ستوكهولم،

والتي اصطلح عليها مؤخرا لتفسير المشاعر غير المنطقية التي يشعر بها المختطَفون تجاه مختطِفيهم.

هذه الظاهرة النفسية نادرة جدًا في الحياة الواقعية، وهذا يجعل من الصعب على الخبراء الدراسة،

بل ويحثهم على التساؤل عما إذا كانت متلازمة ستوكهولم هي في الواقع متلازمة.

ورد أن نيلز بيجرو، عالم الجريمة والطبيب النفسي السويدي، صاغ مصطلح متلازمة ستوكهولم في عام 1973،

وذلك بعد عملية سطو على بنك في السويد احتجز فيها أربعة أشخاص لمدة ستة أيام من قبل خاطفيهم.

بمجرد أن تم إنقاذهم، دافع الضحايا جميعًا عن اللصوص ورفضوا الشهادة ضدهم.

العلماء لا يعرفون الكثير عن متلازمة ستوكهولم

منذ ذلك الحين، حدثت حالات أخرى مماثلة، ولكنها ليست كافية تقريبًا للأطباء لإنشاء قائمة بالمعايير واستراتيجيات العلاج لإدراجها في دليل DSM لجمعية الطب النفسي الأمريكية.

ومع ذلك، فإن علماء النفس يعرفون بعض الأشياء عن متلازمة ستوكهولم، والتي تم الحصول عليها من المقابلات مع الأشخاص الذين تم احتجازهم في وضع الرهائن.

المتلازمة لا تزال تخضع للدراسة، لذلك لا يوجد علاج موحد واضح لها، لكن العلاج النفسي لاضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات الاكتئاب والقلق يمكن أن يساعد في التخفيف من الشعور المرتبط بالمتلازمة.

وقد يساعد العلاج النفسي طويل المدى على التعافي، إذ من المهم مساعدة المصاب ليفهم سر شعوره، وكيف اكتسبه، وكيف يمكنه تجاوزه،

خصوصا أن “متلازمة ستوكهولم” لا تعد تشخيصا رسميا ضمن أمراض الصحة العقلية.

من خلال مشاهدة الفيديو أدناه، يمكنك معرفة ما نعرفه عن الحالة النادرة، ولماذا قد يطورها الأفراد، وفقًا لـ SciShow Psych:



المصدر

لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

0تعليقات

تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك , رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
::: يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها :::