مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها

مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها

محمد علواني


يُعد الحديث عن مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها بأهمية الإعداد المسبق قبل خوض تجربة ريادة الأعمال، إننا ندرك أنه ليس على رائد الأعمال أن يكون خبيرًا ولا أكاديميًا، ولكن الجهل ليس فضيلة أيضًا، والمفاهيم أدوات.

ومن هنا يمكن أن تكون هناك عدة مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها مفيدة جدًا كنماذج عقلية تعطي هيكلًا لأفكارك، كما قد تكون هذه المفاهيم مفيدة للغاية؛ لمساعدة رواد الأعمال في تجنب الأخطاء والعثور على مواطن الخلل في طريقة التفكير، ومن شأن مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها التي نرصدها هنا أن تساعدك في استيعاب فرص العمل بسهولة، والسماح بالبدء في اتخاذ قرارات عمل ذكية ومستنيرة وعملية.

مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها

ويرصد «رواد الأعمال» طائفة مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها، وذلك على النحو التالي..

العرض والطلب

ليس من الوارد الحديث عن مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها من دون التطرق إلى مفهوم العرض والطلب، باعتباره واحدًا من أهم وأشهر المفاهيم الاقتصادية بشكل عام.

ففي كل سوق هناك مجموعتان رئيسيتان من الناس: المشترون (الطلب) والبائعون (العرض). لا يستطيع الموردون بمفردهم تكوين سوق، وكذلك الحال بالنسبة للمشترين.

إذا كنت تمارس نشاطًا تجاريًا فيجب أن تقوم بتوريد (بيع) شيء ما؛ منتج (مثل الفواكه والخضروات والإلكترونيات) أو خدمة (مثل الاستشارات أو سيارات الأجرة)، ولكي يكسب المورّد أي أموال ويستمر في العمل يجب أن يكون العملاء على استعداد لشراء المنتج أو الخدمة التي يبيعونها.

وعلى هذا الأساس يصف مفهوم “الطلب”، أحد مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها، رغبة المستهلك واستعداده لدفع ثمن منتج تبيعه، ومن الواضح أن الطلب يختلف عن “الرغبات”؛ إذ يمكن لأي شخص أن يرغب في أي شيء ويريده، ولكن إذا لم يكن مستعدًا لدفع الثمن مقابل الحصول عليه فهذا ليس مطلبًا.

العائد على الاستثمار ROI

ذاك أيضًا من ضمن مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها، وهو متعلق بالربح والأموال؛ فبعض الأرباح لا تُعد في النهاية ربحًا صافيًا؛ فصافي الربح هو إجمالي ما تحصل عليه بعد سداد كل ما عليك من مستحقات، وهناك طرق كثيرة لحساب العائد على الاستثمار.

والعائد على الاستثمار أو ROI، الذي نضمّنه بقائمة مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها، هو مصطلح شائع لدى المستثمرين والمصرفيين ورجال الأعمال المحترفين، وهو يشيع استخدامه عندما يفكر المستثمر أو رائد الأعمال في العديد من خيارات الأعمال أو الاستثمار.

علاوة على ذلك فإن العائد على الاستثمار هو إحدى الأدوات الفعالة التي يمكن أن تساعد رجال الأعمال في اختيار الخيار الأفضل والأكثر ربحًا من بين عدد من الخيارات.

التكاليف الثابتة والمتغيرة

هذا ليس أحد مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها فقط ولكنه أحد المفاهيم المؤسسة في علم الاقتصاد، المحاسبة تحديدًا، والفكرة الكامنة في هذا المفهوم بسيطة: لكسب المال تحتاج إلى إنفاق المال.

والتكاليف (أو النفقات) هي كل ما تنفقه أو تدفعه لبدء عملك وإدارته والحفاظ عليه؛ فالإيجار والمعدات ورواتب الموظفين وفواتير الإنترنت والنقل والإعلان والرسوم المصرفية هي مجرد أمثلة قليلة للتكاليف التي يتعين على معظم الشركات تحملها.

لسوء الحظ تعاني معظم الشركات الصغيرة من تكاليف كثيرة كان من الممكن تجنبها أو تقليلها بشكل كبير.

ويُعد فهم التكاليف أحد العناصر الأساسية للنجاح في أي عمل تجاري؛ فالتكلفة مهمة للغاية؛ لأنها أحد عاملين فقط (العامل الآخر هو “الإيرادات” أو “المبيعات”) اللذين سيحددان ما إذا كنت ستحقق ربحًا من خلال مشروعك أو لا، ولهذا رأينا تضمين هذا المفهوم ضمن قائمة مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها.

وبغض النظر عن مقدار الإيرادات التي يحققها عملك سيكون من المستحيل تمامًا تحقيق ربح، حتى ولو قليل، إذا كانت تكاليفك أكبر من إيراداتك.

ولا بد أن نُفرّق بين التكاليف الثابتة والتكاليف المتغيرة؛ حيث تعرف التكاليف الثابتة (المعروفة أيضًا باسم “التكاليف العامة”) بأنها تكاليف لا تتغير بغض النظر عن كمية المنتجات أو الخدمات التي يقوم بها النشاط التجاري. ويعتبر الإيجار والمعدات / الآلات من أكثر التكاليف الثابتة شيوعًا.


أما التكاليف المتغيرة فهي التكاليف التي تتغير مع مستوى النشاط التجاري، إذا كنت، على سبيل المثال، تبيع المزيد من المنتجات أو تقدم المزيد من الخدمات، فإن هذا النوع من التكلفة سيزداد والعكس صحيح.

الميزة النسبية في الشركات الناشئة

كان لدى ديفيد ريكاردو؛ الاقتصادي الاسكتلندي، فكرة بديهية: يستفيد عدد قليل من الأفراد (أو الشركات، أو البلدان) من التداول حتى لو كان أحد الأفراد هو الأفضل بشكل موضوعي في كل شيء؛ هذا لأن أحد الأنشطة يولد أعلى عوائد؛ ما يعني أنه من الأفضل ترك جميع الأنشطة الأخرى للاعبين الآخرين في السوق بسبب تكلفة الفرصة البديلة؛ لعدم التركيز على أعلى نشاط ذي قيمة مضافة.

هذه هي باختصار فكرة الميزة التنافسية، الذي هو واحد  من مفاهيم عملية على رائد الأعمال معرفتها؛ إذ إن هذا المفهوم عملي للغاية على مستوى الشركات الناشئة الصغيرة.

إذا كان لديك، على سبيل المثال، القليل من الموارد لتجنيبها فمن الأفضل تركيز كل جهودك على الأنشطة ذات القيمة المضافة الأعلى، والاستعانة بمصادر خارجية لكل شيء آخر، تلك هي فكرة ديفيد ريكاردو.



المصدر

لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

0تعليقات

تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك , رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
::: يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها :::