ماهو السر وراء الكرات الملوّنة الموضوعة في الأسلاك الكهربائية ؟

غالبا ما تقع حوادث الصعقة الكهربائية و ذلك حين يلامس العامل أو معدّاته السلك الكهربائي ليتحول إلى ناقل للكهرباء من السلك المكهرب، عبر الشخص و نحو الأرض.



في حين أن العصافير لا تتعرض للصعق عند وقوفها على الخيوط الكهربائية، ذلك لأن الكهرباء لا تغادر السلك إلا في حالة وجود منحى ناقل نحو الأرض. لكن يمكن أن تصعق في حال تلامست مع سلكين. مما يفسر وجود مسافة تباعد الأسلاك عن بعضها حماية للطيور.


لا شك في أنك قد تمعنت في الأسلاك الكهربائية و في الكرات التي تحيط بها، بغض النظر عن لونها يمكن أن تكون عوازل تمنع الأسلاك المكهربة من ملامسة كل ما قد يسبب صعقة كهربائية.


أيضا فالمحوّلات الكهربائية غالبا ما تكون مصنوعة من المعادن و بالتالي عند وجود السلك بجانبها فهي تخلق منحى ناقل للكهرباء نحو الأسفل و بالتالي يتم تثبيت العوازل حول الأسلاك لعزلها عن حواف المحولات.


ليس ذلك فقط بل إن هذه الأقراص العازلة قد تحمي المراكز الكهربائية من العواصف و الصواعق و التوترات الكهربائية.


توجد هذة الأقراص على أشكال مختلفة و تتراوح ألوانها من الأحمر إلى البرتقالي الفاقع و الأصفر و أحيانا الأبيض. توضع متباعدة بحوالي 60 سم في حين أنها قد تكون متقاربة أكثر بقرب المطارات.


تاريخيا ، يعود ظهور هذه الأشياء إلى حوالي سنة 1950 ببعض الولايات الأمريكية مثل فلوريدا.


و بعد عشرين عاما ظهرت ب أركنساس حين كان الحاكم على متن طائرته الخاصة عند الهبوط فلاحظ أن الأسلاك الكهربائية تحت التوتر يجب أن تكون مرئية أكثر للطيارين و بالتالي فالكرات تلعب دور المنبه لسائق الطائرة : ابق بعيدا عن الأسلاك. خطر أمامكم!


لما قد حدثت كوارث من قبل بسبب عدم رؤية الأسلاك سواء على متن الطائرات أو المروحات. و قد تبين فيما بعد أن اللون البرتقالي هو المرئي الأفضل بالنسبة للطيارين.


كما أن هذه الكرات العازلة ذات أهمية بالنسبة للقطاع البحري لإنقاذ الأرواح.


و بالتالي فهذه الكرات ذات أدوار بالغة الأهمية لا تهدف إلاّ لحماية الإنسان من الكوارث الهوائية خاصة و حماية الطيور أيضا.




المصدر

لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

0تعليقات

تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك , رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
::: يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها :::