حكم استعمال الأوتوتيون والمؤثرات الصوتية في القرآن الكريم
الحمد لله.
أولا:
حكم استعمال المؤثرات الصوتية عند قراءة القرآن
لا حرج في استعمال المحسنات، والمؤثرات الصوتية، عند قراءة القرآن؛ إذا كانت لا تؤدي إلى تكرار الحروف في السمع، أو تضييعها، أو تغيير الأحكام، وكان القارئ يقرأ دون تقيد بالمقامات والألحان.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " أحد أئمة المساجد يسأل يقول: سمعنا لكم كلاماً في المحسنات الصوتية (الصدى) فما نصه؟
فأجاب: نص ذلك: أن هذه المحسنات الصوتية (الصدى) إذا كان يلزم منها تكرار حرف: فهذا حرام؛ لأنه زيادة في كلام الله عز وجل، ولا يحل.
وأما إذا كان لا يلزم منها تكرار الصوت، نظرنا:
إذا كانت تُظهر الصوت وكأنه صوت مغنٍ؛ فهذا أيضاً ممنوع, ولكن الآن لا نجزم بالتحريم؛ لأنه ما في زيادة على لفظ القرآن, هذا ما نقوله حول هذه المحسنات.
ثم نقول: يا إخواني! العبرة ليس بالطرب والتلذذ عند الصوت، العبرة عند الخشوع، وكم من إنسان قرأ بدون مكبر الصوت، فضلاً عن المحسنات الصوتية، وكان أخشع له وللمستمعين" انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (109/ 14).
ثانيا:
استخدام الأتوتيون في تلاوة القرآن
الأتوتيون تنقية صوتية لتحسين الأداء وحذف النشاز وضبط المقام الصوتي.
وقد تقدم حكم القراءة بالمقامات في جواب السؤال رقم:(169799).
لكن لا يجوز استعمال الأتوتيون، ولو كان القارئ لا يراعي المقامات ولا يتقيد بها؛ لما يؤدي إليه من تضييع بعض الحركات، بل والحروف؛ فضلا عن الأحكام، بحسب ما أفادنا مختص بذلك.
وقد سئل الشيخ سليمان الماجد حفظه الله: "ما حكم وضع الفلاتر والمؤثرات في تلاوة القرآن؟ مثل ما يسمى "فلتر الأوتوتيون" خاص بالشيلات. أتمنى الإجابة بارك الله فيك.
فأجاب: لا يجوز إدخال هذه المؤثرات في قراءة القرآن" انتهى.
والله أعلم.
0تعليقات