ما هو التطبيق الاجتماعي الذي نُشرت عليه وثائق البنتاغون السّرية؟
وثائق البنتاغون السرية نشرت لأول مرة على تطبيق “ديسكورد”
قال تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الوثائق الأمريكية العسكرية والاستخباراتية شديدة السرية تم تسريبها على الإنترنت لأول مرة عبر تطبيق “ديسكورد” في شهر يناير/كانون الثاني أي قبل أشهر من الكشف عنها علناً لأول مرة.
ما هو تطبيق ديسكورد؟
“ديسكورد”، هو تطبيق دردشة بالكتابة والصوت والفيديو يستخدمه عشرات الملايين من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 13 عاما للتحدث والتواصل مع مجتمعاتهم وأصدقائهم، وفقا لـ”الموقع الرسمي للتطبيق”.
تم تقديم التطبيق في عام 2015 بواسطة مشغل ألعاب فيديو ومبرمج كمبيوتر، جاسون سيترون، والذي أنشأه حتى يتمكن لأشخاص من استخدامه للتواصل مع بعضهم البعض أثناء ممارسة الألعاب.
وبحلول أواخر عام 2021، كان لدى التطبيق أكثر من 150 مليون مستخدم نشط كل شهر، ارتفاعا من 56 مليونا في عام 2019، وبلغت قيمة التطبيق مؤخرا 14.7 مليار دولار، وفقا لمزود بيانات السوق “PitchBook”.
واجه “ديسكورد” العديد من الاتهامات بنشر “محتوى ضار” خلال السنوات الماضية، بما في ذلك استخدام القوميين خوادم التطبيق لتنظيم تجمع في شارلوتسفيل، بولاية فيرجينيا، في عام 2017.
كما استخدمه الشخص الذي قتل 10 أشخاص في متجر بقالة في بوفالو بولاية نيويورك لنشر خططه ورسائله العنصرية على المنصة قبل هجومه في مايو 2022.
وبعد طرد مناصري الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من أتباع نظريات المؤامرة وفرضية تفوق العرق الأبيض من المنصات الإلكترونية الكبرى في الولايات المتحدة، انكفأوا إلى شبكات أكثر سرية يصعب ضبطها، ومنها تطبيق ديسكورد، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
ومن جانبها، قالت الشركة المالكة للتطبيق إنها أصبحت أكثر جدية بشأن الإشراف على المحتوى، وأن 15 بالمائة من موظفيها الذين يزيد عددهم عن 900 موظف يعملون في فرق الثقة والسلامة.
خطر على الأمن القومي
تحظر “إرشادات المجتمع الخاصة بالتطبيق”، الحض على الكراهية والمضايقات والتهديدات والتطرف العنيف ومواد الاعتداء الجنسي على الأطفال والمعلومات المضللة، لكن لم يتضح ما إذا كانت المستندات المسربة تنتهك إرشادات الشركة.
وقالت ديسكورد، الأحد، إنها تعمل مع السلطات فيما يتعلق بوثائق البنتاغون المسربة.
وقالت متحدثة باسم الشركة في بيان “فيما يتعلق بالانتهاك الواضح لمواد سرية، نحن نتعاون مع سلطات إنفاذ القانون”.
والاثنين، اعتبر البنتاغون أن عملية التسريب تشكل “خطرا جسيما جدا” على الأمن القومي للولايات المتحدة، حسب “فرانس برس”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، كريس ميغر، أن تداول هذه الوثائق على الإنترنت يشكل “خطرا جسيما جدا على الأمن القومي للولايات المتحدة وأنها قد تنشر معلومات مضللة”.
ويرتبط كثير من هذه الوثائق بالحرب في أوكرانيا، وبعضها يقيم أوضاع النزاع في مطلع مارس، بما في ذلك حجم الخسائر الروسية والأوكرانية، بينما يتطرق بعضها الآخر إلى الوضع على جبهات محددة، مثل باخموت.
ويُنظر إلى هذا التسريب الأخير على أنه من أخطر الخروقات الأمنية منذ تسريبات موقع ويكيليكس في عام 2013 التي شملت ما يزيد على 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية.
0تعليقات