الصراع التنظيمي

تعريف الصراع التنظيمي

الصراع التنظيمي هو حالة من الخلاف الناجم عن المعارضة الفعلية أو المتصورة للاحتياجات والقيم والمصالح بين الأشخاص الذين يعملون معًا. الصراع يأخذ أشكالا كثيرة في المنظمات. هناك صدام لا مفر منه بين السلطة الرسمية والسلطة والأفراد والجماعات المتأثرة. هناك خلافات حول كيفية تقسيم العائدات، وكيف يجب أن يتم العمل، وكيف يجب أن يعمل الناس. هناك خلافات في الاختصاص القضائي بين الأفراد والإدارات وبين النقابات والإدارة. هناك أشكال أخف من الصراع تتضمن التنافسات والغيرة والاشتباكات الشخصية وتعريفات الأدوار والنضال من أجل النفوذ والمحسوبية.




مصادر الصراع التنظيمي : هناك العديد من المصادر المحتملة للصراع التنظيمي، بما في ذلك:

الاختلافات في الأهداف والقيم: يمكن أن يؤدي وجود أهداف أو قيم متعارضة بين الأفراد أو المجموعات إلى الصراع. على سبيل المثال، قد يرغب قسم الإنتاج في زيادة الإنتاج، بينما قد يرغب قسم التسويق في تحسين جودة المنتج.

الموارد المحدودة: عندما تكون الموارد محدودة، مثل المال أو الوقت أو المعدات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الصراع بين الأفراد أو المجموعات التي تتنافس على هذه الموارد.

الاختلافات في الأسلوب: يمكن أن يؤدي وجود اختلافات في الأسلوب بين الأفراد أو المجموعات إلى الصراع. على سبيل المثال، قد يكون أحد الأفراد أكثر استباقيًا ومباشرًا، بينما قد يكون الآخر أكثر حذراً وانطوائيًا.

الاتصالات السيئة: يمكن أن تؤدي الاتصالات السيئة إلى سوء الفهم والصراع. على سبيل المثال، إذا لم يفهم أحد الأفراد ما هو مطلوب منه، فقد يؤدي ذلك إلى الصراع مع زملائه أو رؤسائه.

التغيير: يمكن أن يؤدي التغيير، سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا، إلى الصراع. على سبيل المثال، قد يشعر الأفراد بالتهديد عندما يتغير أسلوب العمل أو عندما يتم إدخال تكنولوجيا جديدة.


مستويات الصراع التنظيمي : يمكن تصنيف الصراع التنظيمي إلى ثلاثة مستويات:

الصراع الفردي: يحدث هذا النوع من الصراع بين فردين أو أكثر.

الصراع بين الجماعات: يحدث هذا النوع من الصراع بين مجموعتين أو أكثر من الأشخاص.

الصراع بين المنظمات: يحدث هذا النوع من الصراع بين منظمتين أو أكثر.


مراحل الصراع التنظيمي : يمر الصراع التنظيمي عادةً بثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: مرحلة التوتر، حيث يشعر الأفراد أو المجموعات بالمعارضة أو التوتر.

المرحلة الثانية: مرحلة المواجهة، حيث يصبح الصراع واضحًا وصريحًا.

المرحلة الثالثة: مرحلة الحل، حيث يتم حل الصراع أو تفاقمه.


آثار الصراع التنظيمي : يمكن أن يكون للصراع التنظيمي آثار إيجابية أو سلبية على المنظمات. يمكن أن يكون للآثار الإيجابية ما يلي:


تحفيز الابتكار: يمكن أن يؤدي الصراع إلى تحفيز الابتكار من خلال دفع الأفراد أو المجموعات إلى إيجاد حلول جديدة للمشاكل.

تحسين الاتصالات: يمكن أن يؤدي الصراع إلى تحسين الاتصالات من خلال إجبار الأفراد أو المجموعات على التواصل بشكل أكثر فعالية.

زيادة الإنتاجية: يمكن أن يؤدي الصراع إلى زيادة الإنتاجية من خلال تحفيز الأفراد أو المجموعات على العمل بجد أكبر.


ولكن يمكن أن يكون للآثار السلبية ما يلي:

انخفاض الإنتاجية: يمكن أن يؤدي الصراع إلى انخفاض الإنتاجية من خلال تشتيت انتباه الأفراد أو المجموعات عن عملهم.

زيادة التوتر: يمكن أن يؤدي الصراع إلى زيادة التوتر بين الأفراد أو المجموعات، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية.

انخفاض الرضا الوظيفي: يمكن أن يؤدي الصراع إلى انخفاض الرضا الوظيفي بين الأفراد أو المجموعات، مما قد يؤدي إلى زيادة معدلات دوران الموظفين.


كيفية إدارة الصراع التنظيمي : هناك العديد من الطرق لإدارة الصراع التنظيمي، بما في ذلك:

التواصل الفعال: يمكن أن يساعد التواصل الفعال في منع سوء الفهم والصراع.

حل النزاعات البناء: يمكن أن يساعد حل النزاعات البناء في حل الصراعات بطريقة عادلة وفعالة.

بناء الثقة: يمكن أن يساعد بناء الثقة في خلق بيئة عمل أكثر تعاونًا وأقل عرضة للصراع.

إدارة التغيير الفعالة: يمكن أن تساعد إدارة التغيير الفعالة في تقليل الصراع المرتبط بالتغيير.



المصدر

لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

0تعليقات

تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك , رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
::: يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها :::