الجواب من الناحية اللغوية والبلاغية والتأملية كالآتي:
🔹 أولًا: من الناحية اللغوية البحتة
كلمة "الموت" و**"الحياة"** ليستا من نفس الأصل الصرفي حتى نقيس إحداهما على الأخرى.
الموت: مصدر الفعل ماتَ – يموتُ، وصيغته الصرفية تدل على مصدر ثلاثي (على وزن "فَعْل" أو "فَعُول" حسب الجذر).
الحياة: مصدر الفعل حَيِيَ – يَحْيَا، وصيغتها الصرفية جاءت على وزن "فِعالَة" (مثل: نَجاة، كرامة، زكاة...)، وتُكتب تاؤها مربوطة (ـة) لأنها اسم مؤنث يدل على معنى مجرد.
إذن:
✦ تاء الحياة مربوطة لأنها تاء تأنيث أصلية في نهاية الاسم.
✦ أما الموت فلا تاء فيه أصلاً من حيث البنية الصرفية، بل الحرف الأخير هو تاء أصلية في الجذر (م و ت).
🔹 ثانيًا: من الناحية البلاغية والتأملية
يتداول الناس تأملًا جميلاً يقول:
"تاء الحياة مغلقة لأنها ما زالت مستمرة،
وتاء الموت مفتوحة لأنها نهاية وبداية لعالم آخر."
==================
وهذا تأمل مجازي جميل وليس قاعدة لغوية.
فكأن تاء الحياة المربوطة (ـة) ترمز إلى الاستمرار والدوران،
بينما تاء الموت المفتوحة (ت) توحي بالانفتاح على المجهول، أي الانتقال إلى عالم آخر.
🔹 الخلاصة
لغويًا: الفرق سببه الاشتقاق الصرفي لا الرمزية.
بلاغيًا: يمكن أن نستمتع بالمعنى الرمزي الذي يربط بين انغلاق الحياة وانفتاح الموت كصورة فكرية جميلة.
0تعليقات