كتاب محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى
هذا الكتاب عبارة عن رسالة اراد بها توماس كارليل _من أبرز شخصيات القرن التاسع عشر وأعظم فلاسفة الانجليز قاطبة_ أن يحق بها حقا ويبطل باطلا فلقد هاله ما تعرضت له شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم من تجن وظلم فبحث وتقصى حتى ادرك جوانب العظمة ومواطن التقدير والإبهار في ذلك الذي “أدبه ربه فأحسن تأديبه” فعرض لها في موضوعية وحيدة جديرتان بالتقدير وقد انبهر كارلايل بشخصية محمد صلِ الله عليه وسلم ويذكرها كارلايل صريحة لبني قومة الحقيقة الكبرى , وهي انه رجل صادق , ونبي مرسل ويقول ايضا كلا ما محمد بالكاذب , ولا الملفق وانما هو قطعة من الحياة قد تفطر عنها قلب الطبيعة ,فإذا هي شهاب قد أضاء العالم أجمع, ذلك أمر الله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
وأهمية ما كتبه توماس كارليل منذ هذا الوقت البعيد، تكمن فى تجرده وموضوعيته الواضحة فى مؤلفه، وغيرته على الحقيقة التاريخية، ورفضاً للأحكام السابقة والمتحيزة، وفى دراسته لسيرة الرسول “صلى الله عليه وسلم” وللفترة المرافقة لنزول الوحى، وبدء الدعوة الإسلامية. ورده على تهجمات بعض الغربيين على الإسلام ونبيه، وهم الذين طالما ألصقوا التهم الباطلة برسول الله “صلى الله عليه وسلم”، وبالدين الحنيف.
ويؤمن فيلسوف الغرب كارلايل بأهمية الدين فى حياة البشر، ودوره الكبير فى تشكيل تاريخهم. فما التاريخ إلا تاريخ الأفكار التى صاغت حياة الناس. وإن تاريخ البشر هو تاريخ عظماء الرجال الذين صاغوه، وتاريخ الأفكار التى بثوها فى الناس.
*****************
*****************
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0تعليقات