أسباب القرارات الغريبة التي تتخذها كل يوم
إذا كنت تظن أنك تعلم كل شيء عن طريقة تفكيرك وأسباب تصرفاتك، فأنت غالبًا مخطئ؛ إذ أثبتت عقود طويلة من الأبحاث في مجال علم النفس أن الناس يتصرفون بطرق غامضة ومحيرة، حتى بالنسبة إليهم أنفسهم!
وانتشر على موقع قورا «Quora» سؤال حول الحقائق المثيرة في علم النفس الاجتماعي التي تبرز الحقيقة وراء تصرفاتنا وكيفية اتخاذنا للقرارات، وإليك بعضًا من تلك الحقائق التي نشرها موقع «بيزنيس إنسايدر».
اقرأ هذه المعلومات لتعرف السبب وراء نعت الآخرين بالأغبياء دومًا، ووصف أنفسهم بالضحايا، ولماذا تفضل أن نصعق أجسادنا بصدمة كهربية بدلاً من الجلوس منفردين مدة 15 دقيقة.
1- نحن نميل لرأي الأغلبية حتى إن كان خاطئًا
في عام 1950، أجرى عالم النفس سولومون آش تجربة مثيرة، إذ طلب من المشاركين رؤية ثلاثة خطوط وتحديد أيها أطول من الآخر. وكان أحد الخطوط أطول بفارق كبير عن الآخريَن.
وكان يشارك في الاختبار شخص واحد فقط، في حين يحيط به مجموعة من المشاركين الوهميين المتعاونين مع آش، الذين يمثلون رأي الأغلبية، وفي كل مرة يؤكد المتعاونون أن أحد الخطين القصيرين هو الأطول، الأمر الذي يوقع المشارك الحقيقي في حيرة من أمره، ما دفع 75 بالمائة تقريبًا ممن شاركوا في التجربة إلى الالتزام برأي الأغلبية مرة واحدة على الأقل، برغم وضوح خطئهم.
2- عادة ما نميل إلى عدم اتخاذ أي قرار
تكون رخصة القيادة في بعض الدول بها اختيار افتراضي يفيد بالموافقة على التبرع بالأعضاء حال حدوث أي حادثة أدت إلى الوفاة، وعلى من لا يرغب في ذلك أن يكتب أنه لا يوافق. وفي دول أخرى، يكون الاختيار معكوسًا، بمعنى أن الاختيار الافتراضي هو عدم الموافقة على التبرع، وعلى من يرغب في التبرع أن يكتب أنه يوافق على ذلك.
والنتيجة المذهلة هي أن عدد الذين يوافقون على التبرع بأعضائهم في مجموعة الدول الأولى أكبر بكثير من عددهم في مجموعة الدول الثانية. هذا الأمر يوضح أن اتخاذ القرارات أمر صعب؛ لذلك يلجأ الناس دومًا إلى الاختيار الافتراضي.
3- نكون قساة مع الآخرين رحماء بأنفسنا
نميل عادةً إلى الاعتقاد بأن أخطاء الآخرين ناتجة عن عيوب في شخصياتهم، بينما أخطاؤنا نحن ليست سوى نتيجة للظروف والعوامل الخارجية.
لذلك إذا اصطدم بك شخص في أثناء سيرك على الرصيف، فأنت في الغالب تعتقد أنه شخص مغفل، بدلاً من التفكير في أنه ربما يكون متأخراً على طفله الذي يجلس في البيت بمفرده. أما إذا اصطدمت أنت بالشخص نفسه؛ فأنت لا تشك في أنك شخص لطيف وودود، ولكنك مستعجل قليلاً كي تلحق باجتماع في العمل.
4- نفضل الصعق الكهربائي على الجلوس بمفردنا كثيرًا
أشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 إلى أن الجلوس وحيدًا لمدة 10-20 دقيقة يعتبر لدى كثير من الناس أكثر إيلامًا من الصدمة الكهربية. وخلال الدراسة، قام 64 بالمائة من الرجال بصعق أنفسهم مرة على الأقل في أثناء فترة كان من المفترض فيها ألا يفعلوا شيئًا سوى التفكير. لم يفعل هذا الأمر سوى 15 بالمائة من النساء.
ومن المثير أن هؤلاء الرجال أنفسهم قالوا في بداية الدراسة إنهم يكرهون الصعق الكهربي لدرجة أنهم قد يدفعون أموالاً لتجنب ذلك.
وكتب مؤلفو الدراسة أنه من الصعب التحكم في أفكارنا وتوجيهها إلى اتجاهات ممتعة، وهذا ما يجعل كثيرًا من الناس يلجأون لأساليب مثل التأمل بهدف السيطرة على أفكارهم، ودون هذا التدريب، يفضل الناس عدم التفكير، حتى إن كان ما سيفعلونه بدلاً منه هو شيء كريه وربما يدفعون الأموال لتجنبه.
5- يمكن خداعنا بسهولة لدفع أموال أكثر مما نريد
تحدث الخبير السلوكي دان إريلي في أحد محادثات TEDعن ظاهرة «تأثير الشَرَك» أو «تأثير الهيمنة غير المتماثلة»، الذي بدأ العلماء ملاحظته عام 1982.
وضرب إريلي مثالاً بإعلان قديم نُشر في مجلة الإيكونومسيت، ويفيد بأن هناك ثلاثة أنواع من الاشتراكات: الأول اشتراك أونلاين فقط «59 دولارًا»، والثاني اشتراك المطبوعات فقط «159 دولارًا»، والثالث اشتراك للمطبوعات وأونلاين في الوقت نفسه «159 دولارًا»، موضحًا أن الاختيار الثاني موجود فقط ليغري القارئ أن يستفيد من الاختيار الثالث ولا يفكر في غلو ثمنه إذا ما قورن بالاختيار الأول.
6- نحن أكثر طمعًا وجشعًا عندما نكون في السلطة
في إحدى الدراسات قام العلماء بتقسيم المشاركين إلى مجموعات، كل مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص، وعلى رأس كل مجموعة قائد مسؤول عن توزيع النقاط على أفراد المجموعة وفقًا لإسهاماتهم. وعندما أتى المشرف على الدراسة وفي يده طبق به خمس كعكات لكل مجموعة، كان القادة هم الأكثر احتمالية أن يأكلوا كعكة ثانية ويمضغوها بكل أريحية، بينما هناك فرد آخر لم يأخذ سوى واحدة فقط.
7- نعتمد على أول معلومة نسمعها عند اتخاذ قرار
في دراسة أجريت عام 1987، قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى قسمين، وذهبوا لرؤية أحد العقارات بهدف تقييمه وتقدير ثمنه. وقاموا بتقديم قوائم أسعار مختلفة لكلا المجوعتين، إذ كانت قائمة بها أسعار أعلى من الأخرى.
وعندما سُئل المشاركون عن تقديرهم لثمن العقار وقيمته، اتضح أن المجموعة التي رأت قائمة الأسعار الأعلى أعطت ثمنًا أعلى من المجموعة التي رأت الأسعار الأقل؛ أي أن تقييمهم جاء بناءً على المعلومات التي رأوها أولاً، وهي قائمة الأسعار.
وبالطريقة نفسها، إذا طُلب منك تقدير عُمر غاندي وسُئلت هل كان عُمره عندما تُوفي أكبر من 100 عام أو لا، فإنك ستجيب بأرقام قريبة من 100. أما إذا سئلت هل كان عمره أصغر من 20 عامًا، فأنت في الغالب ستجيب بأرقام قريبة من هذا الرقم.
لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وانتشر على موقع قورا «Quora» سؤال حول الحقائق المثيرة في علم النفس الاجتماعي التي تبرز الحقيقة وراء تصرفاتنا وكيفية اتخاذنا للقرارات، وإليك بعضًا من تلك الحقائق التي نشرها موقع «بيزنيس إنسايدر».
اقرأ هذه المعلومات لتعرف السبب وراء نعت الآخرين بالأغبياء دومًا، ووصف أنفسهم بالضحايا، ولماذا تفضل أن نصعق أجسادنا بصدمة كهربية بدلاً من الجلوس منفردين مدة 15 دقيقة.
1- نحن نميل لرأي الأغلبية حتى إن كان خاطئًا
في عام 1950، أجرى عالم النفس سولومون آش تجربة مثيرة، إذ طلب من المشاركين رؤية ثلاثة خطوط وتحديد أيها أطول من الآخر. وكان أحد الخطوط أطول بفارق كبير عن الآخريَن.
وكان يشارك في الاختبار شخص واحد فقط، في حين يحيط به مجموعة من المشاركين الوهميين المتعاونين مع آش، الذين يمثلون رأي الأغلبية، وفي كل مرة يؤكد المتعاونون أن أحد الخطين القصيرين هو الأطول، الأمر الذي يوقع المشارك الحقيقي في حيرة من أمره، ما دفع 75 بالمائة تقريبًا ممن شاركوا في التجربة إلى الالتزام برأي الأغلبية مرة واحدة على الأقل، برغم وضوح خطئهم.
2- عادة ما نميل إلى عدم اتخاذ أي قرار
تكون رخصة القيادة في بعض الدول بها اختيار افتراضي يفيد بالموافقة على التبرع بالأعضاء حال حدوث أي حادثة أدت إلى الوفاة، وعلى من لا يرغب في ذلك أن يكتب أنه لا يوافق. وفي دول أخرى، يكون الاختيار معكوسًا، بمعنى أن الاختيار الافتراضي هو عدم الموافقة على التبرع، وعلى من يرغب في التبرع أن يكتب أنه يوافق على ذلك.
والنتيجة المذهلة هي أن عدد الذين يوافقون على التبرع بأعضائهم في مجموعة الدول الأولى أكبر بكثير من عددهم في مجموعة الدول الثانية. هذا الأمر يوضح أن اتخاذ القرارات أمر صعب؛ لذلك يلجأ الناس دومًا إلى الاختيار الافتراضي.
3- نكون قساة مع الآخرين رحماء بأنفسنا
نميل عادةً إلى الاعتقاد بأن أخطاء الآخرين ناتجة عن عيوب في شخصياتهم، بينما أخطاؤنا نحن ليست سوى نتيجة للظروف والعوامل الخارجية.
لذلك إذا اصطدم بك شخص في أثناء سيرك على الرصيف، فأنت في الغالب تعتقد أنه شخص مغفل، بدلاً من التفكير في أنه ربما يكون متأخراً على طفله الذي يجلس في البيت بمفرده. أما إذا اصطدمت أنت بالشخص نفسه؛ فأنت لا تشك في أنك شخص لطيف وودود، ولكنك مستعجل قليلاً كي تلحق باجتماع في العمل.
4- نفضل الصعق الكهربائي على الجلوس بمفردنا كثيرًا
أشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 إلى أن الجلوس وحيدًا لمدة 10-20 دقيقة يعتبر لدى كثير من الناس أكثر إيلامًا من الصدمة الكهربية. وخلال الدراسة، قام 64 بالمائة من الرجال بصعق أنفسهم مرة على الأقل في أثناء فترة كان من المفترض فيها ألا يفعلوا شيئًا سوى التفكير. لم يفعل هذا الأمر سوى 15 بالمائة من النساء.
ومن المثير أن هؤلاء الرجال أنفسهم قالوا في بداية الدراسة إنهم يكرهون الصعق الكهربي لدرجة أنهم قد يدفعون أموالاً لتجنب ذلك.
وكتب مؤلفو الدراسة أنه من الصعب التحكم في أفكارنا وتوجيهها إلى اتجاهات ممتعة، وهذا ما يجعل كثيرًا من الناس يلجأون لأساليب مثل التأمل بهدف السيطرة على أفكارهم، ودون هذا التدريب، يفضل الناس عدم التفكير، حتى إن كان ما سيفعلونه بدلاً منه هو شيء كريه وربما يدفعون الأموال لتجنبه.
5- يمكن خداعنا بسهولة لدفع أموال أكثر مما نريد
تحدث الخبير السلوكي دان إريلي في أحد محادثات TEDعن ظاهرة «تأثير الشَرَك» أو «تأثير الهيمنة غير المتماثلة»، الذي بدأ العلماء ملاحظته عام 1982.
وضرب إريلي مثالاً بإعلان قديم نُشر في مجلة الإيكونومسيت، ويفيد بأن هناك ثلاثة أنواع من الاشتراكات: الأول اشتراك أونلاين فقط «59 دولارًا»، والثاني اشتراك المطبوعات فقط «159 دولارًا»، والثالث اشتراك للمطبوعات وأونلاين في الوقت نفسه «159 دولارًا»، موضحًا أن الاختيار الثاني موجود فقط ليغري القارئ أن يستفيد من الاختيار الثالث ولا يفكر في غلو ثمنه إذا ما قورن بالاختيار الأول.
6- نحن أكثر طمعًا وجشعًا عندما نكون في السلطة
في إحدى الدراسات قام العلماء بتقسيم المشاركين إلى مجموعات، كل مجموعة مكونة من ثلاثة أشخاص، وعلى رأس كل مجموعة قائد مسؤول عن توزيع النقاط على أفراد المجموعة وفقًا لإسهاماتهم. وعندما أتى المشرف على الدراسة وفي يده طبق به خمس كعكات لكل مجموعة، كان القادة هم الأكثر احتمالية أن يأكلوا كعكة ثانية ويمضغوها بكل أريحية، بينما هناك فرد آخر لم يأخذ سوى واحدة فقط.
7- نعتمد على أول معلومة نسمعها عند اتخاذ قرار
في دراسة أجريت عام 1987، قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى قسمين، وذهبوا لرؤية أحد العقارات بهدف تقييمه وتقدير ثمنه. وقاموا بتقديم قوائم أسعار مختلفة لكلا المجوعتين، إذ كانت قائمة بها أسعار أعلى من الأخرى.
وعندما سُئل المشاركون عن تقديرهم لثمن العقار وقيمته، اتضح أن المجموعة التي رأت قائمة الأسعار الأعلى أعطت ثمنًا أعلى من المجموعة التي رأت الأسعار الأقل؛ أي أن تقييمهم جاء بناءً على المعلومات التي رأوها أولاً، وهي قائمة الأسعار.
وبالطريقة نفسها، إذا طُلب منك تقدير عُمر غاندي وسُئلت هل كان عُمره عندما تُوفي أكبر من 100 عام أو لا، فإنك ستجيب بأرقام قريبة من 100. أما إذا سئلت هل كان عمره أصغر من 20 عامًا، فأنت في الغالب ستجيب بأرقام قريبة من هذا الرقم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0تعليقات