المورد البشري المعرفي
تشير كلمة مورد إلى أنه مصدر للخير والعطاء وله صفة الديمومة في الماضي والحاضر والمستقبل. ولذا فإن الموارد البشرية هي تعبير عن الثروة الأساسية في أي منظمة إنتاجية أو خدمية، وهي عنصر الانتاج الرئيس والأهم والذي تطغى أهميته على ما عداه من عناصر الإنتاج الأخرى. وبالتالي فإن المنظمات تعمل على الاستفادة من مواردها البشرية بأقصى درجة ممكنة. وذلك من خلال تطويرها مما ينعكس في النهاية على جودة اداء الموارد البشرية تجاه الأفضل. (عبدالعزيز، 1433هـ/2012م)
ومن قبل نصف قرن صاغ (Druker) مصطلح ذو البصيرة المفردة (عامل المعرفة) لوصف طبقة جديدة من العاملين الذين سيرسمون مستقبل الأعمال في اقتصاد مسير بالمعلومات على النقيض من انتاج السلع. وفي الوقت الذي كانت فيه بيروقراطية العصر الصناعي متخندقة بثبات وقوة. (العزاوي)
وأفضل تعريف لعامل المعرفة كما عرفه مايكل هامر: هو الشخص الذي يعرف الكثير حول عمله أكثر من أي شخص آخر في المنظمة، ومن هذا التعريف نجد أن عمال المعرفة هم رأس مال المنظمة الفكري.
حيث يتمثل رأس المال الفكري في امتلاك المنظمة نخبة متميزة من العاملين على كافة المستويات وهذه النخبة لها القدرة على التعامل المرن في ظل نظام انتاجي متطور ولها القدرة على إعادة تركيب وتشكيل هذا النظام الانتاجي بطرق متميزة. (صالح، 2005)
إذن فالمورد البشري المعرفي هو العامل المعرفي ورأس المال الفكري للمنظمة والذي يتمثل في الفرد المالك لعقل الاقتصاد المعرفي، والذي يستند اليه تنظيم وانتاج الأفكار وتطوير العمل والتعلم المستمر بما يحقق تغيير المنظمة بفعالية.
واستنادًا إلى التحول الوطني وفق الرؤية 2030 والتي من أهدافها (وطن طموح: حكومته فاعلة) والذي من التزاماته تنمية الموارد البشرية فهذا يعني ضرورة توجه المنظمات الخدمية والانتاجية الربحية وغير الربحية إلى تنمية الموارد البشرية المعرفية وتطويرها بما يحقق حكومة فاعلة متقدمة في المنافسة.
باختصار المورد البشري المعرفي هو رهان القوة لتحقيق الالتزام الأول من التزامات وطن طموح: حكومته فاعله في رؤيتنا 2030.
أروى الشنقيطي
لا تنس الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0تعليقات